| أَما تَرَوْني أَتَغَشَّى طِمْرًا | ⁂ | مُمْتَطِيًا في الضُّرِّ أَمْرًا مُرًّا | 
      
        | مُضْطَبنًا عَلى اللَّيالي غِمَرًا | ⁂ | مُلاقِيًا مِنْها صُرُوفًا حَمْرَا | 
      
        | أَقْصَى أَمانِيَّ طُلُوعُ الشِّعْرى | ⁂ | فَقَد عُنِينَا بِالأَمَاني دَهْرًا | 
      
        | وَ كانَ هذَا الحُرُّ أَعْلى قَدْرًا | ⁂ | وَ ماءُ هذَا الوَجْهِ أَغْلى سِعْرَا | 
      
        | ضَرَبْتُ لِلسَّرّا قِبَابًا خُضْرَا | ⁂ | فِي دَارِ دَارَا وَ إِوَانِ كِسْرى | 
      
        | فَانْقَلَبَ الدَّهْرُ لِبَطْنٍ ظَهْرا | ⁂ | وَ عَادَ عُرْفُ العَيْشِ عِنْدي نُكْرَا | 
      
        | لَمْ يُبْقِ مِنْ وَفْرِى إِلَّا ذِكْرَا | ⁂ | ثُمَّ إِلى اليَوْمِ هَلُمَّ جَرَّا | 
      
        | لَوْلا عَجُوزٌ لِي بِسُرَّ مَنْ رَا | ⁂ | وَ أَفْرُخٌ دونَ جِبَالِ بُصْرَى | 
      
        | قَدْ جَلَبَ الدَّهْرُ عَلَيْهِمْ ضُرَّا | ⁂ | قَتَلْتَ يَا سَادَةُ نَفْسي صَبْرَا | 
    
    قَالَ عِيسَى بْنُ هِشَامٍ، فَانَلْتُهُ مَا تَاحَ. وَ أَعْرَضَ عَنَّا فَرَاحَ. فَجَعَلْتُ أَنْفيهِ وَ أُثْبتُهُ، وَ أَنْكِرُهُ
    وَ كَأَنِّي أَعْرِفُهُ، ثُمَّ دَلَّتْنِي عَلَيهِ ثَنَاياهُ، فَقُلْتُ: الإِسْكَنْدَريُّ وَ اللَّهِ، فَقَدْ كَانَ فَارَقَنَا خِشْفًا،
    وَ وَافانا جِلْفًا، وَ نَهَضْتُ عَلى إِثرِهِ، ثَمَّ قَبَضْتُ عَلَى خَصْرِهِ، وَقُلْتُ: أَلَسْتَ أَبَا الفَتْحِ؟ أَلَمْ نُرَبِّكَ
    فِينا وَلِيدًا وَ لَبِثْتَ فِينا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ؟ فَأَيُّ عَجُوزِ لَكَ بِسُرَّ مَنْ رَا فَضَحِكَ إِليَّ وَ قَالَ:
    
      
        | وَيْحَكَ هذَا الزَّمَان زُورُ | ⁂ | فَلَا يَغُرَّنَّكَ الغُرُورُ | 
      
        | لَا تَلْتَزِمْ حَالَةً، وَلكِنْ | ⁂ | دُرْ بِالَّليَالِي كَمَا تَدُورُ |